من الكلمات التى اصبح الكل يدلى بدلوه فى تعريفهاعلى هواه دون ان يصل الى المعنى الحقيقى لها هى كلمة الحب والعجيب ان من يريد ان يعرف شيئا عن زراعة التفاح يدرس ويبحث عن كيفية زراعة التفاح اما ان اراد ان يعيش حالة حب فانه لايهتم بالبحث عن معنى الحب ولا عن كيفية تعلمه فى حين اجمع علماء النفس والاجتماع والتربية على ان الحب ظاهرة يمكن تعلمها لكننا نتصرف وكأن الحب شىء كامن فى اعماقنا ينتظر سن المراهقة حتى يصحو من غفلته فيرتبط معنى الحب فى اذهاننا فقط بالعلاقة بين رجل وامرأة وهذا تشويه للكلمة وصرفها عن المعنى الحقيقى لها وقد نبهنى لهذا الموضوع كتاب جميل جدا من وجهة نظرى. للدكتور ليوفيليس بوسكاجيليا استاذ التربية بجامعة كاليفورنيا عن الحب قام بتعريبه فؤاد شاكر طبعة مكتبة التراث الاسلامى المهم شدنى الكتاب ورحت اقرأه مرات عديدة محاولا استيعاب المعنى الذى توصل اليه المؤلف نتيجة دراسة وبحث عميق للموضوع خلال خمس سنوات بمشاركة 400 من طلبته وهو ان الحب لكى نحسن تعريفه يجب الا نقيده فى اطار محدود فالحب غير متناه فلا يقيد فاذا اراد احدنا ان يحب الاخر فعليه ان يعلم حقيقة ماهو مقدم عليه ولسوف احاول ان اقدم لكم مقتطفات مختصرة عن المعنى الذى توصل اليه المؤلف حتى نصل سويا الى النقطة او الاشكالية التى واجهت المؤلف ولم يستطع حلها لنرى كيف حل الاسلام هذا اللغز ومنح الحب الشرعية بمعناه الحقيقى كما منحه القدرة على الاستمرار ومواجهة العقبات ليثبت الاسلام انه الدين الخاتم وانه المنهج الذى يراعى الفطرة البشرية لانه باختصار شديد من عند الله العليم بالنفس البشرية وما يصلحها وانه ليسرنى مشاركاتكم واضافاتكم فى هذا الموضوع والله الموفق
هناك تعليق واحد:
اولا ، أستاذى الفاضل المحترم ، أنا سعيد جدا بهذه الخطوة التى خطوتها باختراقك عالم التدوين والمدونات ، وان تكتب فيما تريد .
ثانيا ، شرفتنا بوجود حضرتك هنا على البلوج سبوت ، وأيضا على الفيس بوك .
وبمناسبة الحب فى الاسلام ، احبك فى الله :)
إرسال تعليق